كم من اناس احبوا عن طريق الهاتف او عن طريق الرسائل،
وكانت صدمتهم كبيرة جدا عند لقائهم الاول بالشخص الاخر....خيبة أمل لا يستطيعون تصحيحها ...هذا حب جزئي من كلّ غالبه عقل ومصالح و حسابات...لكن يغيب عنه التقارب النفسي و التفاهم الانساني و التقبل الواقعي..وهذا اسلوب غريب وغير معقول لان طبع البشر تعرفه عن طريق العشرة وليس بتزييف الكلام وتنميقه والتضاهر بشخصية متكاملة عن طريق الخداع والتخفي وراء الجهاز ..الحب الصحيح المقصود منه حياة جميلة وسعيدة مشتركة واقع وليس وهم مرضي، شجاعة و نبل و شهامة وليس جبن وتستّر و استراق الكلام سرقة من وراء الأهل، المحب النزيه وابن العائلة الشريفة لا يخجل ويتغابى ويسلك أساليب ملتوية للتمتع بلحظات ممنوعة مع البنت، خصوصا اذا كان مثقفا وله اخوات بنات ومن عائلة شريفة من غير المعقول ان يسلك سلوك فيه شبهات بل عليه ان يعبر عن رغبته بكل وضوح ورجولة و يتخذ خطوات رسمية تدل على علوّ همته ورفعة قدره ومستواه وتعاليه على اساليب النذالة واللهو...وكما تدين تدان تأكد ان الله يجازي كل من يسخر بانسان فلن يموت حتى يذيقه الله من نفس الكأس لكن بأضعاف كثيرة و ومن يستهزء بالناس يستهزء الله به وعقابه الذلة والمهانة والخسران عاجلا وآجلا، وجدير بنا أن نأخذ هذا الامر بجدية تامة ، وأن نبتعد عن السفاسف والهزء والسخرية ، وأن نربي أنفسنا على الجدية وعلو الهمة ، فإن ذلك من معالي الأمور ، وصدق القائل :
وإذَا كَانت النّفُوسُ كِبَاراً **** تعبتْ في مُرَادِهَا الأجسامُ