منتديات سكتشات
عزيزي الزائر اهلا وسهلا فيك بمنتدانا المتواضع نرجو ان تقضي معنا اوقات مسلية
وارحب على وجه الخصوص باصدقائي الاعزاء من الفيس بوك الحب المستحيل Ooouso10
منتديات سكتشات
عزيزي الزائر اهلا وسهلا فيك بمنتدانا المتواضع نرجو ان تقضي معنا اوقات مسلية
وارحب على وجه الخصوص باصدقائي الاعزاء من الفيس بوك الحب المستحيل Ooouso10
منتديات سكتشات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات سكتشات


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولالشات الصوتي و الكتابيt.v

 

 الحب المستحيل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الحلم المستحيل
مشرف
مشرف
الحلم المستحيل


ذكر
الابراج : العقرب
عدد المساهمات : 302
تاريخ الميلاد : 17/11/1987
تاريخ التسجيل : 26/06/2011
العمر : 36
الموقع : bhzad1987nb@hotmail.com

الحب المستحيل Empty
مُساهمةموضوع: الحب المستحيل   الحب المستحيل Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 22, 2011 4:04 pm

[size=12]- كانت بداية القصة بأن تلقت مريم دعوة إضافة في المسنجر الخاص بها من شخص مجهول، ولكون عنوان البريد الالكتروني مبهم فما كانت تعرف إن كان هذا الشخص شاب أو فتاة، المهم بأنها قبلت الدعوة بانتظار صاحب الايميل.

– وفي إحدى الأيام قامت بفتح ايميلها بوقت العصر ووجدت رسالة في صندوقها الوارد مكتوب فيها: ” أنا أدخل في الساعة 12 الليل ” … بعدها أرسلت له رسالة: ” أنا أتواجد عادة من الساعة 10 الليل أتمنى نلتقي “.

– في الليل في حوالي الساعة 12:30 كانت مريم تدردش في المسنجر مع صديقتها، وإذ بصاحب الايميل الغريب يتواجد في هذه الفترة، طبعا كانت تبي تسلم عشان تبدأ الدردشة السنعة، بس قالت لنفسها: ” ما راح ابدأ بالكلام عشان لا يظن اني ملقوووفه عليه خخخخخخ “.

- وما هي لحظات حتى القى عليها السلام، وكانت المحادثة كالتالي:

· الشاب: السلام عليكِ يا شيخه
· مريم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. من طريقة سلامك يبين لي انك شاب مو بنت .. صحيح ؟؟
· الشاب: ماشاء الله عليكِ .. الظاهر انكِ تراقبيني من خلال الأقمار الصناعية .. هههههه .
· مريم: اشدعوه يا حافظ ما عندي شغله غيرك ؟!! … المهم وش اسمك يا الطيب؟؟
· الشاب: أحمد .. والنعم فيني .. وانتي؟!
· مريم: ؟؟؟ شكلك مغروور بعمرك، أنا مريوووم، المهم يا أخ أحمد .. من وين جبت ايميلي؟
· أحمد: هالسؤال المعتاد اللي كل بنت تسأله لأي شخص يضيفها .. ليييييييش ؟!!
· مريم: ممكن تجاوب من فضلك؟
· أحمد: فالك طيب .. انا وصلني ايميل وفيه مجموعة ايميلات وأخذت ايميلك ..
· مريم: ايميلي بسسسس ؟!! وش اللي مميز فيه يا حظي؟
· أحمد: بصراحة .. ايميلي جديد .. وتوني فرحان فيه .. وحطيت لي عدة ايميلات من كل مكان، حتى الشباب اللي يحطون ايميلاتهم على موترهم أضفتهم عندي … هههههههه.
· مريم: صدق انك متفيق .. المهم تامرني بشي؟
· أحمد: ليه تو الناس .. بدري .. لسه ما سولفنا ولا عرفنا بعض.
· مريم: الوقت تأخر وانا عندي دوام .. قالوا لك الناس فاضية مثلك؟ حد يدخل المسنجر الساعة 12:30 ؟؟ الظاهر انك لا شغلة ولا مشغلة.
· أحمد: بصراحة .. ايه .. لا شغلة ولا مشغلة .. تدرين الحين عندنا إجازة من الكلية، وأنا أصلا أكون في البرررر هالحزة بس قلت ادخل بدري اشوي عشان أدردش معاكِ.
· مريم: ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ … مع السلامة.
- وانتهت المحادثة على هذا الشي .. رغم إن مريم كانت تبي تعرف أكثر وأكثر عن هالشاب بدون ما تدري الأسباب، بعدها راحت على فراشها ونامت.

- بينما أحمد كان يبي يدردش معها أكثر لأنه طفشان وفرحان بالايميل والمسنجر.

– وبعد يومين دخلت مريم المسنجر وبعد ربع ساعة دخل أحمد المسنجر، وعلى طول سلم عليها، ومن خلال هذي المحادثة تعرفوا على بعض أكثر، وكانت كالتالي:

· أحمد: السلام عليكم .. اليوم دخلت بدري عشانك بس.
· مريم: وعليكم السلام .. لا يا رجال .. لا تقول .. أخاااف أصدق بس .. هههههه
· أحمد: والله .. لأن هذاك اليوم ما سولفنا تمام، بعدين صار لك كم يوم ما دخلتي .. المهم كيفك؟ وكيف دوامك؟
· مريم: الحمدلله .. كل شي تمام التمام.
· أحمد: ما قلتي لي .. وين تشتغلين؟
· مريم: امممممممممممم .. عندي مشغل خاص .. أروح له من الساعة 8 – 1 و من 5 – 9 المساء، أحب أتابعه أول بأول .. وأحب أشرف عليه بنفسي كل لحظة…. و ..
· أحمد ( مقاطعا ): زين خلاص خلاص .. سألت بس وين تشتغلين، ما طلبت تفاصيل .. ههههه
· مريم ( معصبة ): ؟؟؟ صدق انك سخيف .. وش الأسلوب هذا ؟
· أحمد: شكرا .. ويجي منك أكثر
· مريم: عفوا .. واحترم نفسك
· أحمد: أجل ليه هالكلام اللي ما له لزمه يا الشيخه ؟
· مريم: لأنه من الواضح إن ما عندك أسلوب تتعامل ولا تتكلم مع الثانيين ..
- وبعدها سادت لحظة صمت بين الاثنين .. لكن مريم ما قدرت تتحمل وقامت ايدها تحكها، واستأنفت:

· مريم: أقووول .. انت كم عمرك ؟
· أحمد: 20 سنة .. وانتي؟
· مريم: يا حليلك صغيييييييييير .. أنا أكبر منك .. أنا عمري 25 سنة
· أحمد: مو أكبر مني بكثير .. العمر كله يا غالية.
– وبعدها كل واحد أفصح عن نفسه وعن خليفته الاجتماعية والمادية، وكانت باختصار إن أحمد أكبر إخوانه، وهو يدرس حاليا في الكلية، وشرح لها إن وضعهم المادي جيد بس أبوه ما يعطيه اللي يكفيه.

- بينما مريم كانت الأصغر وهي الوحيدة اللي مو متزوجة وساكنه مع أبوها وأمها في شقة كبيرة لأن محد ساكن فيها غيرهم.

– ويوم بعد يوم كانت مريم تتلهف إنها تدخل المسنجر عشان تدردش مع أحمد أكثر من إنها تدردش مع صديقاتها الأخريات، والمشاعر نفسها كانت لدى أحمد، بل إنه ترك البر وبطل يروح له عشان يدخل المسنجر بدري عشان يسولف مع مريم، ومع الأيام والأحاديث نمت مشاعر المودة بين مريم وأحمد خاصة أن دردشتهم اتسمت بالصدق وشي من العفوية والعبط، حتى إنهما كانا يتبادلان المشاكل وحلولها والأسرار.


- وبأحد من الأيام كانت الدردشة كالتالي:

· مريم: سلاااااااااااااااااااام يا شطوووووور.
· أحمد: هلا..
· مريم: كيفك ؟
· أحمد: بخير .. انتي كيفك؟
· مريم: الحمدلله .. كيف الدراسة ؟
· أحمد: تمام
· مريم: وش فيك تكلمني كذا ؟ انت فيك شي؟ متضايق يا أحمد؟
· أحمد: ليه يعني؟ وش قلت أنا ؟!!
· مريم: أنا حاااااااااااسه إن فيك شي .. اذا ما عندك مانع قوولي وش بقلبك ؟
· أحمد: ماشاءالله عليكي .. ع الرغم انك ما شفتيني ولا سمعتي صوتي بس عرفتي إني متضايق ..
· مريم ( تمازحه ): يا سلااااام يعني أنا شطوورة .. عرفت ان فيك شي .. عطني هدية ..
· أحمد: هههه .. إلا ساااحرة ..
· مريم: المهم .. قولي وش فيك ؟
· أحمد: ماشي يا طويلة العمر .. بس أهلي فاتحوني ع سالفة الزواج .. وأنا تضايقت ..
– انقبض قلب مريم وحست بضيق، بعدين كملت وقالت: وليش متضااايق..

- أحمد: أقولك الصدق ولا تزعلين!!؟

· مريم: يا ريت .. ( وقلبها يتصرقع )
· أحمد: لإنك يا مريوم بصراحة شي كبير في حياتي وقلبي وكياني، أحس إني تعودت على وجودك في حياتي .. وأنا لو تزوجت معرف وين أوديكي .. وانتي عاارفة إذا تزوجت ما ينفع تكون في بنت ثانية في حياتي غير زوجتي.. فهمتي!
· مريم: !!!!!!!!!!!!!!! .. إنت من صدقك تتكلم ولا تكذب علي .. تراني أفهم الناس.
· أحمد: والله إني صاااااادق .. أنا باختصااار يا مريوم وبكل صرااااحة < أحبك > ودي أكمل هالحب سنين، وأجمله بإني أسمع صوتك.
· مريم: هه هه هه .. يا عمي اختصرها وقووول هاتي رقمك وخلاص .. ليه هالحركات يا أحمدووو
· أحمد: لا والله ما أكذب عليكي .. أنا حلفت .. وإذا الموضوع زعلك أنا آسف .. بس فعلا مقدر أسحب كلامي، لإن قلبي نطق كلمة أحبك مهو لساني .. صدقيني .. والله .. والله.
- ساد الصمت على مريم ولا هي مصدقة هالكلام، كانت مترددة وخايفة إنه يكون نفس باقي الشباب والقصص اللي تنتشر في الانترنت، وقالت له:

· مريم: أنا بآخذ كلامك على محمل الجد .. بس ما راح أقوولها إلا إذا تأكدت منك.
· أحمد: أبعطيكي كل الضمانات .. آمريني انتي بس .. وش تبين ؟ بس عطيني الرقم أرجوووووكي
· مريم: انت تستهبل ؟!! … العلاقات الاجتماعية مالها ضمانات لإنها نابعة من القلب يا فالح، انت عطني رقمك وبعدين انا بدق اذا سمحت لي الظروف.
· أحمد: تدرين .. ع كثر دفاشتك بس يا زينها .. وأحلى شي عاجبني فيكي عقلك ودهائك، أي ظروف ولا حد في البيت غيرك، قولي إذا تشجعت هههه، أبعطيكي الرقم ودقي الحين انتظرك .. طيب .. طيب
- وظل أحمد يصر ويحن على مريم عشان تدق عليه لين صار اللي براسه، بس هي كانت متوترة، مو لإنه أول شاب يكلمها، لإنها كانت تتعامل مع عدد من الرجال بخصوص الشغل، بس هذي المكالمة غير، من شخص أبدى لها مشاعر تداعب الأحاسيس .. يعني من شخص يحبها وبينهم شي غير عن الرسميات.
- وكانت مكالمتهم الأولى مدتها 10 دقايق بس لإنها ما كانت تقدر تطول في الكلام بسبب التوتر والخجل اللي كانت عايشته مريم.. وبعد ما قفلت منه، قامت تفكر كيف تقدر تختبر مصداقية أحمد ليييييييين توصلت لفكرة وقالت بتجربها عقب يوم.


- وبعد يومين اتصل أحمد بمريم ولما كانوا يتكلمون دار الحديث التالي:

· مريم: تدري اليوم وش صااار عندي في المشغل ؟
· أحمد: وش صار؟
· مريم: جتني بنت مع أخوها للمشغل عشان تفصل لها كم فستان لعرسها، ولما كنت أكتب لها الفواتير، قالت إنها بتطلع الطابق الثاني عشان تشوف فستان معين وتتأكد منه، ما لقيت إلا اخوها يقترب مني ويعطيني كرته ويقول أقدر انتظر اتصال منك اليوم؟ أنا لا حظت انك خلوقة ودخلتي مزاجي و ….
· أحمد ( قاطعها وعصب ): بس بس بس بس .. وأخذتي الكرت؟
· مريم: ايه ..
· أحمد: شوووووووووو .. عطيني رقمه الحيوان اشووف .. والله لأوريكي كيف أخليه يبطل يستعمل شي اسمه جوال.
· مريم: أحمد .. الله يهديك شو هالكلام ؟
· أحمد ( معصب بزيادة ): أقوووول عطيني الرقم
· مريم: ما عندي
· أحمد: مريووووووووووم توك تقولي انك أخذتي رقمه .. يعني انتي تبينه .. صح ؟!!
· مريم: لا طبعا .. أنا أخذت الكرت .. وقطعته قدامه .. وحطيت ورقة على باب المشغل مكتوب فيها ممنوع دخول الرجال.
- طبعا أحمد أنهى المكالمة ولا كمل لإنه كان معصب جدا من هالموقف اللي حصل لحبيبته، ومريم كانت طايرة من الفرحة لإنها حست بالغيرة اللي نطت من عيونه رغم إنها قصة مؤلفة، لكن في اليوم الثاني:
· أحمد: وين اللوحة يا ماما ؟
· مريم: هاااا … أي لوحة؟
· أحمد: ممنوع دخول الرجال .. أنا مريت قدام المحل اليوم ولا شفتها .. الظاهر انك تكذبين علي وبعدك محتفظة بالرقم.
· مريم ( مرتبكة ): هاااا .. أنا شلتها الصبح لإني بكتبها بالكمبيوتر .. أمس من العجلة كتبتها بخط يدي بس مو حلوة .. انت متى مريت المشغل؟
· أحمد: أبامر بعد ساعة وأبي أشوووفها تفهمين ..
· مريم ( طايرة من الفرحة أكثر وأكثر ): طيب .. طيب .. فديتك
· أحمد ( هدي اشوي ): وش قلتي ؟!!
· مريم: قلت طيب
· أحمد: لالالا .. آخر كلمة سمعتها
· مريم ( مستحية ): مب قصدي ..
· أحمد ( محترق ): قوووووووووووووووولي
· مريم ( مستحية أكثر ): فديتك
· أحمد ( مبتسم): وأنا فديتك يا حبيبتي يا ميمي قلبي .. والله
· مريم: أقوول .. عندي شغل .. بكلمك عقب
· أحمد: فديت دفاشتك بعد ههههه

- باختصاار .. أحمد كان صادق في مشاعره مع مريم، وكان قصده شريف معها، وهي اقتربت منه أكثر وأكثر لإنها حست إنه إنسان بحاجة إلى من يتكلم معه عن نفسه وهمومه ومشاكله، خاصة إنه اكبر إخوانه، وابوه ما يحسن التعامل معه، غير إن كل مشاوير البيت على راسه وبالأخير أهله يقولون عنه إنه ما منه فايدة ولا يقدمون له أي خدمة إذا احتاج خاصة إذا في مسألة تختص بالدراسة.


( 2 )

- وفي أحد الأيام أرسل أحمد لمريم رسالة كتب فيها ” أريدك ضرووووري .. اتصلي اذا فااضية “، ردت عليه بمسج ” الحين أنا مع أبوي .. بس أوصل البيت بدق فديتك”، وظل القلق يراااودها لإنها أول مرة تتلقى مسج مثل هذا من أحمد، وما صدقت البنية وصلت البيت إلا وقالت لأهلها:

· مريم: أنا بدخل الغرفة برقد لإني تعبانة ولا أبي عشااء، تصبحون على خير .. واشوي والبنت تتصل بالحبيب:
· مريم: هاااا حمودي .. خير وش فيك.
· أحمد: متضايق حددددددددددي .. ميمي .. أقدر أطلب طلب ولا ترديني ؟
· مريم: أطلب عيوني يا عيوني
· أحمد: فديت عيونك .. أنا أبي أشوفك ضروري ..
· مريم: وش فيك فديتك
· أحمد: ضروووووووري أبي أشوفك بكرة
· مريم ( مرتبكة ): شوووووووووووووووووو
· أحمد: والله محتاجك ولا بنسوي شي غلط .. والله
· مريم ( بينها وبين نفسها: صح أنا واثقة منه .. يعني شو المانع): بس يا أحمد كيف؟ ووين ؟ ومتى؟
· أحمد: اممممم .. بكرة اذا ما عندك ضغط شغل بمر عليكي الساعة 7 أو 8 الليل، وبنروح بسيارتي، مكان عام .. وش رأيك؟
· مريم: اممممممم بس ما نتأخر، وأهم شي مكان عام مو مخشوش ومعرف كيف
· أحمد: أوعدك يا حبيبتي .. خلاص بينا بكرة كووول..
- واقتربت الساعة 7 مساء وكانت مريم مرتبكة كثير، وبعدها اتصل أحمد وقال لها إنه قريب بس طلب منها تركب وراء، وفضلت إنها تتصل على أبوها وتطلب منه ما يجي المشغل إلا إذا اتصلت عليه لإن عندها زحمة شغل ويمكن تتأخر.

– وبعدها وصل حبيب القلب وكانت سيارته ( استيشن ) وركبت وراء مثل ما طلب، طبعا كان الحياء والارتباك واااااااضح فيها، بعدها أخذها إلى قرب مجمع تجاري، ووقف صوب موقف مظلم اشوي بآآآآآآآآآخر المواقف في زاوية غير شكل .. المهم إنه ما في حركة كثير في هذاك المكان عشان لا حد يشك بوجودهما، واشوي قام أحمد وسحب الشمسية اللي في الجامة اللي قدام، وقام ونط وراء عندها، ارتبكت أكثر وخافت، مد يده وقال لها:

· أحمد: لا تخافين فديتك .. يا الله على هذا الجماااااااااااااال وأنا كنت محرووم منه .. عطيني يدك من فضلك.
· مريم ( مستحية موووت ): أحمد لا تتهور الله يخليك
· أحمد: والله ما بسوي شي .. هاتي يدك
وبعد محاولات عطته يدها .. وبعدها قال لها:

· أحمد: بالأول جاوبيني .. بصدق .. انتي تحبيني ؟!!
· مريم ( بحياء وصوت منخفض ): ايه .. أحبك بصدق يا أحمد
· أحمد: ريحيتني يا قلبي
· مريم ( قلبها قامت يطقطق بسررعة ): وش السالفة؟
· أحمد: أمي يا حبي .. إلا غصب تبي تزوجني .. وانا ما أبي عشانك..
· مريم ( مبتسمة ): فديتك فهمها طيب
· أحمد: ما تفهم
· مريم: لا تقول كذا على أمك يا حبيبي .. اممممممممم .. انا عندي فكرة .. انت قول لهم إن ما في زواج إلا بعد الوظيفة، هم نسوا انك طالب؟ كيف بتدفع مهر وتصرف وغيره وغيره ؟!!
· أحمد: لا تنسين كلها كم شهر وبخلص الكلية، وعقبها الوظيفة .. يعني اذا كثرنا سنة وعقب بيزوجوني.
· مريم: لا .. قووول بعد ما اتوظف بسنة، يعني بعد ما يحول عليك حول في وظيفتك هههههه .. ع أساس أنك تجمع فلوس يعني قدامك تقريبا سنة ونص، وزيد اشوي وقووول سنتين، بعدين شو يزوجوك؟ منت طفل عشان يغصبوك هذا زواج ولازم ما تكون ولد الماما والبابا .. لازم تثبت نفسك هني، والله لو درت زوجتك لا تعايرك واطيح من عينها من أول يوم خطبة.
· أحمد: يا عمري سنتين تمضي بسررررعة، أنا أبي معاكي العمر كله، تدرين أهلي لما يشوفون أقفل وأزعل لما يفتحون لي سالفة الزواج يقولون لي أكيد في بنت بحياتك .. أكيد تحب انت ..
– عاد هني مريم كانت متشققة من الفرح عشان سبب رفض أحمد للزواج، وتمت تحاول تهدي في حبيبها، لين أقنعته إنه يقنع أهله بالسالفة، بعدها ابتسمت مريم.. وإلا اشوي يقوم أحمد ويقرب منها ويضمها بقووو .. ويحط راسه على صدرها، ويقولها:

· أحمد: فديييييتك يا رب ريحتيني والله بعد ما كنت متضااايق .. والله صدقيني ما أبي أخسرك يا ميمي.
· مريم ( مرتبكة حدددها ): أحمد قوووم خلاص .. ما اتفقنا كذا .. خلاص برجع للمشغل.
· أحمد: حرام عليكي والله ما شبعت ولا مرت 5 دقايق على هالوضع.
· مريم: لا الله يخليك .. خلنا نرجع.
· أحمد: طيب
– وبعدها رجعها للمشغل، واتصلت بوالدها وردت للبيت على طول أخذت دش حمام، وعقب تمددت على الفراش منصدمة من اللي حصل، وقعدت تفكر وتفكر وتفكر بينها وبين نفسها قائلة:

” ليه ما أكسبه أحسن .. ع الأقل أنا أعرفه ومتأكدة من مشاعره، بعدين الحين كم صار عمري ولا حد تقدم لي حتى عيال عمومتي ما منهم فايدة، والحمدلله ربي ما رزقنا بأخوال عشان يكون عندهم عيال يتزوجوني، وبالمرة ألحق على قطااري قبل لا يروح علي .. “.

– اشوي ويوصلها مسج من أحمد يقولها: ” والله حضنك كان دااااااااااااااافي .. بس الله يسامحك استكثرتيه علي .. الله لا يحرمني منك يا حياتي .. “.

– حاولت مريم إنها تتقرب من أحمد بشتى الطرق، خاصة إنها صارت تعرف جوانب كثيرة عن حياته وظروف معيشته، كانت:

# تتصل عليه بين الحين والآخر تبدي الاهتمام والسؤال عنه.

# ترسل له مسجات .. صباح ومساء الورد والخير …

# ترسل له مسجات الجمعة..

# تساعده في بحوثه ودراسته..

# تغرقه بالكلام السنع والحب والغزل والحكم.

# والأهم .. ما تقصر معه بالهدايا والفلوس كل ما احتاج أو شكى أو طلب..

– كان أحمد يبادلها الاحساس، كان مهتم فيها ويسأل عنها، كان يسمعها كلام حب وغزل ولا في الأشعار، كان كل يوم يؤلف لها خاطرة أو شعر، كان يهتم بأكلها وشربها ونومها وصحتها، كان يحاول يجيب لها هدايا ع قد ما يقدر، بس الأخ كان مكثر الورد لها خخخخخخ.

– ومرة قربت أيام العيد، ومثل ما هو معروف الكل ينشغل لآخر لحظة بالتجهيزات من ملابس جديدة وأغراض للمنزل، وخضار وفواكه وذبايح، والبعض يعدل ويضبط وينظف سيارته.

وبإحدى الأيام لما رجعت مريم من السوق اتصلت على حبيب القلب وجلست تخبره عن كل لحظة قضتها اليوم في السوق، بس لاحظت من خلال كلامه إنه مو طبيعي وإنه غير متفاعل معها كالمعتاد فشعرت إن بخاطره شي، بعدها قالت له:

· مريم: حبيبي .. وش فيك حزين ؟! .. حد ضايقك من أهلك؟
· أحمد: لا فديتك ..
· مريم: أنا حاسة إن فيك شي .. أكيد أهلك هلكوك عشان مقاضي العيد ..
· أحمد: تقريبا.
· مريم: الله يعينك .. طيب قولي فديتك خلصت أغراض العيد ؟ وش بتلبس ؟
· أحمد: ولا شي جديد .. بشوف أي لبس محترم عندي في الدولاب وبغسله وبلبسه ..
· مريم: ليييييييييييييييييييش ؟ ما عندك شي جديد ؟
· أحمد: لا .. تخيلي رحت للخياط وفصلت ثوب جديد، ولما طلبت من أبوي الفلوس رفض، وكذا مقدر ألبس شي جديد طبعا، والله محرج من الخياط، ألف مرة يتصل علي عشان آخذ ملابسي .. بسسسسسسسس …
· مريم: يا حياتي .. حاول طيب معه مرة ثانية، كيف كذا ؟!!
· أحمد: ما ينفع .. أنا عايش مع ناس مااااااااااااااا تفهم..
- جلست مريم تفكر اشوي واشوي .. وعقب قالت:

· مريم: طيب .. حبيبي .. ممكن أشوفك بكرة ( الظاهر الشغلة عجبت البنت هههه ) متى تكون فاضي ؟
· أحمد: الوقت اللي يعجبك حبيبتي ..
· مريم: خلاص مرني الساعة 9 الصبح أحسن .. اوكي

- المهم في اليوم الثاني راحت مريم مع أحمد مطعم، وطلبوا فطور، وعقب تبادلوا السوالف الحلوة عساها تحاول تفرح قلب حبيبها، بس لما شافت إن الضيق بعده في قلبه، طلعت من شنطتها 1000 ريال، وقالت:

مريم: هاك حبيبي هالمبلغ .. المهم تروح هالغيمة السودة من ع قلبك.

أحمد ( مستغرب ): وش هذا ؟!!

مريم: هذا مبلغ بسيط .. أبهديك إياه عشان تخلص أمورك، ما ينفع في العيد الكل لابس جديد وقاعد مبسوط وسعيد إلا حبيبي ..

أحمد: لالا .. ما بآخذها .. أنا ما شكيت لك الحال عشان تعطيني فلوس، أنا بس كنت متضايق وشي طبيعي أقولك كل شي .. لا تفهميني غلط يا عزيزتي.

مريم: لا فهمتك غلط ولاشي .. بس شي جميل إن الإنسان يساهم بدخول الفرحة بقلب شخص ضعيف وحزين، فما بالك لما يكون شخص حبيب على القلب.

صمت أحمد وعقبها قال: بس هذا دين برجعه لك بعدين.

مريم ( مبتسمة ): موافقة.

– أخذ أحمد الفلوس وحط قبلة حاااااااارة على يدها وقالها: الله لا يحرمني منك..

وعزم أحمد إنه ما يفرط في هالبنت لإنها بتساعده من جميع النواحي المعنوية والمادية، وأحاطها بكل مشاعر الحب والحنان والاهتمام، بس ما فكر إنه يلعب عليها ولا يخونها وإن كل فلس راح تعطيه بيرده لها بعد ما يشتغل، لإنه مهما كان كرامته ما تسمح له، ويخاف يتهاوشون بلحظة وتقعد تذله، لأن هذا طبع الحريم خخخخخ.



( 3 )

- ومرة بأحد الأيام لما كانت مريم تتكلم مع أحمد بالمسنجر ( الناس تبي توفر فلوس طبعا ههههه ) صارت المحادثة التالية:

· مريم: مرحبا يا حبيب قلبي ..
· أحمد: هلا بنور حياتي..
· مريم: كيفك يا عمري؟
· أحمد: الحمدلله يا روحي.. وش تسوين ؟ ( غزل حامي طبعا )
· مريم: ولا شي .. بس تدري في ايميل غريب اضافني عنده .. وأنا شاكه إنه من وحدة من صديقاتي وتريد تسوي فيني مقلب، بس مصيري أكشفها.
· أحمد: كيف يعني ؟!
· مريم: تقول إنها واحد ومعرف شووو .. وتبي تتعرف علي، بس كلامها يبين إنه مهو بولد .. اصبر …
· أحمد ( معصب): أقووووووووووول .. عطيه بلوك وديليت وخلاص.
· مريم: اصبر ..
· أحمد: اسمعي الكلام أحسن .. فاااااااااااااهمه
· مريم: طيب .. طيب
– بس البنت ما سوت له سالفة، وجلست مع صاحب الايميل الغريب واشوي طلب رقمها، وهي مثل الهبلة على نياتها ما صدقت وعطته، واشوي يدق فونها، ولما ردت سمعت صوووت شاب، وقفلت التلفون وهي مرتبكة وقالت بنفسها: ” يا ويلي طلع شاب .. الحين والله لا يقعد يأذيني .. وش الحل ؟! وأحمد لو عرف بيزعل حيل، وبيلعن أبو يومي “.

– وفي أحد الأيام كان الحبيب أحمد مشتاق لحبيبته، وطلب إنه يشوفها ولو بشكل عابر، فوافقت على إن يتم اللقاء في السيارة، ولما اجتمعا ما هي إلا لحظات وقام رن فونها طبعا كان الشاب هو اللي يدق عليها، ولما سألها أحمد قالت:

· مريم: تدري هالرقم صار له فترة مزعجني .. وش رايك ترد عليه كأنك أخوي وهدده ..
طبعا وافق الشهم ولما رن التلفون مرة ثانية رد وقال بأسلوب عصبي:

· أحمد: أقووول يا أخوي صار لك فترة ادق ع الأهل وزاعجهم .. خير في شي؟!
· الشاب ( متصرقع ): هااااا .. لا
· أحمد: طيب اسمع لو دقيت مرة ثانية ترا بيحصل لك شي مهو بطيب.. فاحترم نفسك أحسن لك وروح دور لك رقم تزعجه .. تفهم ولا أجي أفهمك ؟!
· الشاب ( بكل وقاحة): طيب .. خلي أختك تكون محترمة ولا توزع أرقامها على الشباب وعقب اطلع لها إخوان عشان تهددهم .. باااااااااااي.
- انصدم أحمد من الكلام اللي سمعه، وحط التلفون داخل جيبه والتفت ناحية مريم وهي مندهشة من تصرف أحمد وبعدها قال:

· أحمد: من وين جاب رقمك الشاب هذا ؟!
· مريم ( تبلع ريقها من الخوف ): مممممدري .. أكيد كان فاضي ودق رقمي وهو يخربط ..
· أحمد ( بصراخ ): لا تكذبين علي.. ترا والله ما أرجع لك فونك..
· مريم ( زاد خوووفها ): أحمد وش فيك ؟!!
– حاولت مريم إنها تمد يدها على جيب أحمد عشان اطلع فونها بس مسك يدها من معصمها بقووووة، ورغم إنها كانت تترجاه عشان يفك يدها بس كان كل مرة يضغط عليها أكثر عشان تعترف له، وبعدين خبرته بكل شي، وعللت إنها توقعت الأمر مقلب من وحدة من صديقاتها بس تفاجأت إنه فعلا شاب.

طبعا أحمد فقد كل أعصابه، وارتفع ضغطه حييييييييل، وما حس بعمره إلا يصفع مريم صفعة محترمة، خلا خدودها ملونة ( تقول مهرجان ) وهي كانت في حالة ذهول من ردة فعله ولا قدرت لا تتنفس ولا تنزل دمعة وحدة، وبعدها ردها أحمد للمشغل، وطلع فونها من جيبه ورماه عليها وقال بغضب:

· أحمد: سمعي .. كل شي بينا انتهى .. تفهمين ولا لا … ورقمك لا عاد أشوفه في جوالي و….

· مريم ( مقاطعة ): أحمد .. ليش .. اسمعني طيب ..
· أحمد ( صاير بركان ): أقولك انزلي .. وكل شي بينا خلاص تفهمين .. مع السلامة

- نزلت من سيارته وقلبها مقبوض على اللي جرى، ولا كانت تتخيل إن الموقف بيصير بهذه الطريقة، وتفاجأت من الصفعة المحترمة اللي أكلتها من أحمد، ولما أهلها سألوها عن هالشي، تقولهم طحت من سلم المشغل.

– طبعا ما قدرت مريم إنها تنام في هذا اليوم، ولما صارت الساعة 3:30 الفجر وصلها مسج من أحمد يقولها ” للأسف كنت أتمنى نفترق بطريقة أخرى .. لكن بخياااااااانة .. والله قهررر “.

ولا قدرت إنها تقول شي لإنها مهما قالت وقالت واعتذرت ما راح يقبل أحمد هالشي .. بس صممت إنها ما تسكت ولا تيأس، وقررت تتصل عليه بعد كم يوم ع الأقل تكون هدأت أعصابه ..

– وما هو إلا اسبوع إلا وهي متصلة عليه وصار الحوار التالي:

· مريم: السلام عليكم ..
· أحمد ( بتململ ): خييير .. ما قلت ما عاد تتصلين !!
· مريم: طيب رد السلام بالأول وخلنا نتفاهم يا أحمد ..
· أحمد: وعليكم .. ما في داعي نتفاهم لإن كل شي واضح يا مريم ..
· مريم: لا يا حياتي .. انت مو فاهم شي .. أنا خبرتك السبب .. والله ولا قصدي شي ثاني..
· أحمد: الله العالم كم واحد عطيتيه رقمك يا مريم .. ولا عاد تقولين حياتي فاهمة ..
· مريم: إلا بقووول .. أحمد .. حبيبي .. أنا آسفه .. آسفه .. أرجوك لا تزعل وسامحني .. أنا أحاتيك والله، لإني أدري إذا صار تفكيرك سلبي لا بتقدر تدرس ولا شي .. وأهم شي عندي دراستك و….
· أحمد ( مقاطعا ): أقوووول .. يكفي خرابيط .. بعدين ماني مسامحك .. شي ثاني ؟!
· انقهرت مريم من أسلوب أحمد، حست عمرها تشحت منه شي .. بعد البنت لها كرامتها، بس بنفس الوقت ما تبي تخسره لإنها تحبه من قلبها وبعدها:
· مريم: ممكن سؤال ؟
· أحمد: تفضلي ..
· مريم: أحمد .. اذا افترقنا .. وش بتخسر انت؟ وش بتربح ؟
· أحمد: ااااااااااااااااااااااااااااه .. بخسرك انتي، وانتي عندي تساوين كل شي بحياتي، واللي بربحه الحزن والقهر والضيق والدموع والسهر.
· مريم ( بتودد ): طيب .. خلنا نكسب بعض ولا نكسب الدموع والحزن .. هاااا وش رايك فديتك ؟!
· أحمد ( بكل غرور ): لا .. لا .. لا .. أكسب الدموع والحزن ولا أكسب وحدة خاينة
– عاد هني انقهرت أكثر ولا درت وش تسوي بس ما في إلا طريقة وحدة دايما تستخدمها المرأة لما تحاول ادافع عن نفسها لإن الرجل أحيانا يكون ضعيف في هالموقف .. استخدمت (أسلوب البكاء ) … طبعا هذا نوع من أنواع دهاء ومكر المرأة، ولإن مريم تعرف إن الرجل ما يجي إلا بطريقتين هما: الدموع والحضن فاستخدمت الأسلوب الأول كونه أحمد مب بجنبها.

– قامت تطلع أنفاس كأنها تبكي وتمثل الدور بجدارة، وعقبها قالت بصوت باكي:

· مريم: أرجووك يا أحمد .. صدقني .. والله ما كان قصدي أخونك .. ولا ذنبي إني كنت صريحة معاك .. اهئ اهئ اهئ.
· أحمد ( منكسر قلبه بس مقوي العزيمه اشوي ): ااااا .. حتى ولو .. انتي ما صارحتيني من البداية.
· مريم – بينها وبين نفسها – : والله شكلها اللعبة جابت نتيجة هههههه .. بعدها قالت له: طيب سامحني، والله حياتي بدونك ولا شي .. أنا في هالأسبوع كنت أموت وأحيا عشرين مرة في اليوم.
· أحمد: وأنا كنت أمووووووووت مليووون مرة في الساعة ( يبين لها إنه يحبها أكثر ).
· مريم: طيب .. خلاص .. سامحني .. قلبك طيب .. وكبير .. عشان حبنا والعشرة إن كانت تهمك .. بلييييز (وكملت دور البكاء).
· أحمد: طيب .. خلاص لا تبكين.. دموعك غالية عندي .. اوكي خلاص بسامحك بس بشرط .. ( لازم يتفلسف عليها عشان يأدبها الرجال ).
· مريم ( بفرحة ): موااااااااااااافقة على كل شرووووطك بدون ما أسمعها يا حياتي
· أحمد: لا بتسمعينها .. شرطي إنك تعلميني عن كلللللللللللل شي بحياتك .. كل ساعة وكل لحظة تمر عليك، كل اتصال، كل شخص تصادفينه، كل شي تعاملتي به مع حواسك .. تفهمين .. يعني أبي تقرير تفصيلي يومي عنك .. موافقة ؟!
· مريم – بينها وبين نفسها – يا ربي وش الهم ذا؟ تحقيق صار مو حب ..
· أحمد: هااا وش قلتي ؟!!
· مريم: أكيد .. أكيد يا عمري .. ولا يهمك .. المهم ترجع لي
· أحمد: زين .. بقفل الحين عشان بروح أتعشى .. تعشي عدل تفهمين يا حبيبتي ..
· مريم ( الفرحة مقطعتها ): بالعااااااااااافية يا قلبي ..الله لا يحرمني منك.
· أحمد: ولا منك يا عمري.

- قفلت مريم الخط ولا هي عارفة ليه وافقت على هالشي رغم إنه مو لازم يعرف أحمد عنها كل شي، فهو لا أخوها ولا أبوها ولا شي .. بس مجرد حبيب .. بس هي تتوقع إن الحبيب مثل الزوج لازم يعرف كل شي عن حبيبته كنوع من الغيرة والاهتمام، غير إنها كانت تبي تعيش لحظات الحب لحظة بلحظة، رغم إن الحب لا يعني التسلط ولا الأنانية من الطرف الثاني، بس هي كانت تتوقع إن كل شاب يحب بإخلاص يتعامل بهالطريقة مع حبيبته … والله حتى الأزواج ما يتعاملون بالطريقة هذي ولا كان طفشت الحرمة أو قالت إن الزوج معقد أو مجنون أو إنسان شكاك.



( 4 )

- ومع الأيام تخرج أحمد بامتياز، والحبيبة مريم ما قصرت معه، بل إنها طلعت معه وراحت مطعم راقي وتغدو فيه احتفالا بنجاح حبيب القلب، وبعدها سعت معاه عشان يحصل وظيفة، وبذلت مجهود كبير، وكون مشغلها يجيه ناس مختلفة فقالت تستفيد منهم أبرك .. كله عشان حبيب القلب يصير زوج لها هههههه.

- وكلها 3 شهور إلا والحبيب متوظف في وظيفة حكومية حلوة، ولما استلم أول راتب له قام وعزمها على مطعم راقي بعد..

– كانت مريم تبي تفاتح أحمد على موضوع الزواج بشكل مباشر بس مترددة، تخاف لا يقول عنها ملقوفة وغيره، هذا غير إن البنت لازم ما تعرض نفسها للزواج، عشان بالباكر لا يقوم يتمسخر عليها أو يقلل من شأنها وفضلت السكوت وكانت تقول ” الحين بيحس على نفسه وبيتكلم “.

– ومرت الأيام والشهور .. وبعد حوالي سنة .. وفي إجازة الربيع ( ولو إن ما عندنا ربيع ) كانت مريم تتصل على أحمد بس طلع تلفونه مغلق .. استغربت من الأمر وأرسلت مسج لكن ما جاها تقرير يفيد التسليم، وقالت يمكن مشغول في شغله، ثم ردت واتصلت بالظهر ونفس الشي مغلق، وكررت المحاولة لين العشاء ولا في فايدة، ظل بالها مشغووول وتفكر وتحاتي وحطت كل الاحتمالات السلبية والإيجابية، واشوي ولا البنت بتنجن.

- وظلت على هذا الحال لمدة شهر .. لا تعرف أي خبر ولا أي شي عن حبيب القلب، ومرة كانت بغرفتها تفكر وتحاتي وقالت لنفسها:

” يا ربي شو اللي صار لأحمد، ليش شهر ماله حس ولا خبر .. أصلا الفترة الأخيرة حسيته متغير، ما في مسجات واتصالات نفس قبل، ولا في اهتمام، وكل ما اكلمه مشغول، او حد عنده، السالفة فيها إن .. مستحيل توفى، يااااربي شو أحسن حل ؟!!! …. أيوة صح لقيتها … اتصل على الشغل واسأل عنه، أنا ليش ما فكرت بهالشي من زمان .. بكرة بدق عليهم، زين مني اعرف كل شي عنه وعن مكان شغله وقسمه، بكرة الصباح بدق عليهم من المشغل “.

ونامت وهي متوترة من الخبر اللي راح تسمعه بكرة عن حبيبها، وما صدقت طلع الصباح، ووصلت للمشغل إلا وتدق على شغل أحمد وتطلب مكتبه، بس محد رد عليها، وبعد نص ساعة ردت واتصلت، وتم تحويلها وكلمها زميله في المكتب، وانصدمت من الخبر اللي سمعته، ورجعت البيت وهي حزينة، ولما يسألها أهلها عن السبب تقولهم إن الشغل مب ماشي معها تمام هالأيام بسبب المنافسين لها في الأسواق.

– جلست مريم على كنبتها، واحتضنت الدبدوب الكبير اللي أهداه إياه أحمد، وجلست تقوله:

” كيف يطلع إجازة شهر ولا يخبرني؟ .. كيف يسافر ولا يخبرني ؟ معقوووووووووول أحمد يسوي هالشي وهو اللي كان يعلمني بكل خصوصياته وكل شي “.

– وظلت على هذا الحال مصدومة من أحمد، ومالها نفس للأكل والشرب ولا حتى تروح المشغل لمدة أسبوع، وبعدها جاها اتصال وتفاجأت من الرقم، فتحت عيونها بأوسع ما لديها .. مو ممكن .. الرقم هو رقم أحمد .. وعلى ما استوعبت الأمر قفل .. ولا قررت تتصل لانها كانت تتوقع إنه وحلم .. وما هي إلا لحظات إلا ورن فونها مرة ثانية .. وعلى طول ردت .. لكنها التزمت الصمت .. إلا وتسمع صوته:

· أحمد: الووو .. الووو .. الوووووووووو .. ميمي ردي.
· مريم – بينها وبين نفسها – ايه هذا صوته .. هذا أحمد: هلا .. أحمد
· أحمد: ميمي .. حبيبتي .. أبي أشوفك بكرة ضروري .. بمر عليكي بكرة وبنروح كافيه.. اوكى حبي
· مريم ( بصوت مصدوم ): طيب ..
وقفلت الخط دون أن تضيف كلمة واحدة، وبعدها بدأت المشاعر تتوالى على قلب مريم، فلحظات كانت تشعر بالغضب تجاه احمد، ومرات بالشوق، ومرات بالزعل، ومرات بالحنين، ثم بدأت ترتب الكلام، ثم تراجعت وفضلت أن تترك كل شي لغد.


- في اليوم التالي مر أحمد على مريم وتوجها إلى الكافيه المعتاد لهما، ثم فضل أحمد أن يشربا شيئا باردا، وبدأ حواره بالتالي:

· أحمد: كيفك يا حبيبتي ؟
· مريم ( رافعة حاجبها مستغربة ): الحمدلله يا حبيبي.
· أحمد: كيف المشغل؟ واهلك؟ والربيع معاكي ؟
– كانت علامات التوتر واضحة عيني أحمد، وكانت آلاف الأسئلة واضحة في عيني مريم، قام أحمد يحرك العصير ماله، وأخذ له رشفه، عقب قال:

· أحمد: انتي طبعا بتستغربين من فترة غيابي وانقطاعي، أنا بشرح لك كل شي بس عطيني الفرصة ولا تقاطعيني، وافهميني الله يخليك.
· مريم ( باستهزاء ): طوووووووووووول عمري فاهمتك .. تكلم وخذ وقتك.
· أحمد ( بلع ريقه ): بصراحة يا ميمي .. انا اضطريت آخذ إجازة، وسافرت مع أهلي، ورحنا زرنا أعمامي، وأهلي فاجئوني إنهم خطبوا لي بنت عمي .. صدقيني الموقف محرج .. أبوي سوا لي مقلب، وأنا اضطريت أوافق لإن الأمر ما يحتمل الرفض أو النقاش.
· مريم: اهاااا .. انت سافرت وأهلك خطبوا لك وصدموك !!!
· أحمد ( مرتبك بزيادة ): ايه .. والحين احنا نبدأ بتجهيزات بيتنا .. من غرفة نوم وغيره عشان لما اتزوج.
· مريم: اهاااا .. انت قاعد تتجهز عشان لما تتزوج !!!
· أحمد ( مندهش ): ايه .. وانتي عارفة مصير علاقتنا بعد ما اتزوج .. انتي كبيرة وفاهمة وعاقلة ومتعلمة ومثقفة.
· مريم: اهاااا .. أنا عارفة مصير علاقتنا بعد ما تتزوج!!!
· أحمد: ايه .. وطبعا يا ميمي يا حبيبتي .. انتي كنتي شي كبير ومهم في حياتي ولا بنسى هالشي، وعشان كذا أنا جبت معي شيك فيه مبلغ .. أمس ما نمت لاني كنت احسب كم صرفتي ودفعتي علي، وعشان لا يبقى دين في رقبتي..
واشوي طلع شيك من جيبه وسلمه إياها، وهي ما ترددت وأخذته، وقالت له:

· مريم: يعني اذا عطيتني الشيك نكون انتهينا خلاص !!
· أحمد: اتوقع كذا
· مريم: اهاااا .. تتوقع كذا ! يعني اللي كان مخليك تجلس معي كل هالفترة هي الفلوس !
· أحمد: لا تقولي هالكلام .. أنا كنت أحبك .. بس ما أبي يكون علي دين خاصة منك انتي..
· مريم: أحمد .. ليه ما فكرت تتزوجني ؟!
· أحمد ( متفاجأ ): مستحييييييييييييييل
· مريم: ليه إن شاءالله ؟
· أحمد: عاداتنا وتقاليدنا ما ناخذ غير بنت العم
· مريم: وليه ما قلت لي من قبل .. كان ما تعبت نفسي وحبيتك أو .. أو .. أو ..
· أحمد: وش قصدك؟
· مريم: وش قصدي !
· أحمد: مريم .. أنا ما حبيتك بقصد الزواج.
· مريم: أجل حبيتني … طيش ولا فراغ عاطفي !!
· أحمد: لا مو كذا السالفة .. بس حسيت بمشاعر حلوة منك، ولا قدرت أتخلى عنك، وعرفت إني أحبك لإنك وقفتي معي بأشياء كثيرة، بس ما توقعت إنك تحبيني عشان أتزوجك !
· مريم: اهااا .. ما توقعت كل هالحب عشان أبغيك تتزوجني ؟!
· أحمد ( منفعل): وش فيكي تكرري كلامي مثل الببغاء ؟!!
- سكتت اشوي مريم بعدها حطت عينها بعينه – بعد ما كانت تستحي – وقالت له:

· مريم: تدري .. سهل إنك تضيف انسان في ايميلك او فونك .. وسهل انك تمسحه .. بالمقابل سهل تحط إنسان بقلبك وتحبه بكيانك .. بس .. صعب ,, إنك تنساه .. لإنه انحفر في قلبك قبل خلايا الذاكرة في مخك.. بس حساااافة على كل وقت قضيته معااك يا أحمد ..
· أحمد ( مستهزء ): بلا كلام فاضي وفلسفة يا مريوم على آخر شي..
طلعت مريم فونها وقالت له:

· مريم: آخرتها صرت مريوم بعد ما كنت ميمي .. عموما هذا رقمك أبمسحه من عندي، والايميل راح احذفه بعد، ويا ريت انك تسوي هالشي بعد .. ومن هاللحظة ما عاد بينا شي، ولا أبي أكثر كلام، لإن كل اللي قلته ما يدخل مخ مجنون عشان يدخل بمخ وحدة كبيرة وفاهمة وعاقلة ومتعلمة ومثقفة… بااااااااااااااي يا عريس.
– وخرجت مريم، وعادت إلى منزلها بسيارة أجرة، وكانت الدموع تغمر عيونها، وقلبها امتلئ بالحزن والأسى، واشوي وصلها مسج من أحمد يقولها:

” مع السلامة يا أحلى حب ” ( يزيد قهرها الأخ )

ردت عليه: ” الله لا يسامحك يا من ضيعت أيامي معاه “


- وظل الحزن يعصر قلب مريم على كل شي، ولما جلست تحسبها عرفت إن السالفة ما هي أمر مفاجئ ولا شي، بل الخطبة صارت وانتهت بل إنه سافر عشان يكتب كتابه على بنت عمه، واللي قهرها أكثر إنه تطنز عليها على جملتها الأخيرة، وحبت تسوي شغله تفهمه كيف إنها ما بتروح عن باله غصب عنه ..


- وفي يوم من الأيام لما دخل أحمد البيت، الكل كان يستقبله بابتساااامه عريضة واستغرب من الأمر والكل كان يقوله عبارات مختلفة بس تصب على نفس الهدف منها ” ما توقعنا هالذوق الرفيع منك يا أحمد “ أو ” والله واتوظفت وصرت فنان في الاختيار” أو ” هالغرفة لازم تعيش معك مو أقل من 5 سنوات ” وغيرها من الكلمات، ولما دخل غرفته تفاجأ بعمال يركبون أثاث غرفة نوم جديدة، كانت جميلة، وفخمة، ومن المحلات الممتازة في البلد، وبعد ما انتهوا .. اقترب منه أحد العمال وعطاه رسالة وقال له:

· العامل: هذي أمانة طلبت منا وحدة نوصلها لك.
· أحمد ( مندهش ): مشكور.
ولما فتح الرسالة .. وجد مكتوب فيها ..

( أتمنى تكون الغرفة عجبتك يا عريس .. بس أتمنى كل ما تدخل لغرفتك بأي وقت تدعي لي على ذوقي .. وللأسف تفكيرك هو الشي الوحيد اللي ما كنت أعرفه

مع تحياتي —— )


- فهم أحمد من اللي أرسل له الغرفة، وعرف إن مريم وراء هالسالفة ويمكن يكون هذا نوع من أنواع الانتقام بس رفيع المستوى، لإنه كذا بيحس بوجودها معه، وإنها تحطيه في كل قطعة من قطع أثاث الغرفة، حتى لو يبي يجلس مع زوجته بلحظات رومانسية بيحس بأنفاس وروح مريم عنده .. وجنبه .. وحواليه، وبالتالي بيكره أحمد إنه يدخل غرفته لإنه كل مرة بيتذكرها وبيتذكر الأيام الجميلة اللي قضاها معها غصبن عنه ولفترة طويلة، والحين فهم كلمتها الأخيرة، وحس بالندم لأنه هو ما حاول يفهم تفكيرها وكان أناني بذاته ولا صارحها من البداية.


- أما بالنسبة لمريم، فقد قررت تنشغل بمشغلها وبطاعة ربها، وكانت نااادمة على السنين اللي كانت تخون ثقة أهلها فيها وتسغفلهم، وعرفت إن النصيب يجي من رب العالمين، والبنت مو لازم تركض وراه، وأدركت إن الحب يكون مع الزواج أو بعده وكل اللي صار خرابيط وطيش شباب، عشان كذا توكلت على ربها وتركت كل شي عليه، أهم شي إنها أدركت شو يعني راحة البال وطمأنينة النفس.


النهاية
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sketchat.yoo7.com/u3contact
 
الحب المستحيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اجمل ما يقال عن الحب / الحب من حرفان
» هل الحب الثانى يمحى الحب الاول؟؟
» الحب اختفى
» أنواع الحب الحقيقي
» الحب الحقيقي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سكتشات :: منتديات أدبية :: خواطر من قلبي-
انتقل الى: